تاريخ الوقت - بداية الوقت - السفر للماضي

· البداية:

يندم الكثير من الناس على أشياء مضت، ولكن فلنفكر ألا يمكننا ان نذهب للماضي! فالعلم حتى الآن قد اثبت لنا استحالة السفر للماضي، وذلك الذي سيتم التطرق إليه فيما يلي بشئ من التفصيل، أيضاً فلنفكر إن كان الوقت حقيقة ام وهم! طالبين معونة الله.

·  قيمة الوقت:

قبل التطرق إلى أي شيء، نود معرفة قيمة الوقت (أو اهميته)، فبدون تعقيد للأمور فإن الوقت هو الحياة، حيث يمكننا تلخيص حياة كلاً منا إلى وقت (أي سنين أو ساعات أو حتى لحظات).

· السفر للماضي:

يجزم علماء الفيزياء جميعهم على استحالة السفر للماضي، حيث يوضحون: السفر للماضي ممكن في حالة الحركة بسرعة أكبر من سرعة الضوء، والذي يستحيل علمياً، لذا فإن السفر للماضي أصبح استحالة علمية، تبعا لنظرية النسبية لأينشتاين، لذلك فيصبح الندم هو شئ عديم الفائدة، حيث الماضي يصبح مثل اللا شئ بمجرد مروره.

· حقيقة الوقت:

من فرضيات الفيزيائي ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) أن الوقت مجرد وهم، حيث إنه يوضح أن الماضي والحاضر والمستقبل جميعهم مجرد أوهام في عقولنا، فهل هذا صحيح حقا!

· نظرية النسبية العامة:

في عام 1915 قام الفيزيائي أينشتاين بطرح نظريته المُسماه بنظرية النسبية العامة ((General Theory of Relativity، والتي توضح أن المكان والزمان (أو الزامكان) مترابطان وغير ثابتين، حيث إنهما مثل الموائع، أي يمكننا تغيير زمننا بتغيير سرعة حركتنا.

· ثبوت سرعة الضوء:

يتحرك كل شيء في الكون بسرعات مختلفة، فمثلاً إذا وُجدت طائرة فيتغير سرعة حركتها تبعاً لسرعة حركة الشخص المراقب للطائرة (تبعاً لقوانين الفيزياء المتعارف عليها)، ولكن على عكس شيء أخر مختلف تماماً وهو الضوء، فهو يتحرك بسرعة ثابتة على الرغم من اختلاف سرعة المراقب، فكيف ذلك! فالسرعة تترابط مع الزمن، حيث كلما ازدادت سرعة الحركة يتباطأ مرور الزمن، حتى يصل إلى مرحلة توقف الزمن، عندما تصبح سرعة الحركة مساوية لسرعة حركة الضوء الثابتة والتي تساوي 300,000 km/s، ويظل هذا كله تحت مبدأ النظرية.

· علاقة الجاذبية بالزمن:

أيضاً يمكن تغيير الزمن باختلاف جاذبية المكان، فكيف يكون هذا! في حال تواجدنا في مكان به أكثر جاذبية فيتباطأ مرور الوقت، وكمثال على هذا هو قمة جبل إيفرست، حيث إن الوقت يمر بأسرع قليل على قمته.


· كل شيء يحدث في الماضي:

إن أمعنّا التفكير في الواقع المُعاش، نجد أن كل شيء نراه هي أشياء قد حدثت بالفعل في الماضي-باختلاف أوقات صغيرة جداً، فمثلاً الأشياء المسموعة نجد أنها تأخذ بعض الأوقات (لا يمكن ذكرها من تضائلها)، وأيضاً من الأمثلة الموضحة لاختلاف زمن الرؤية هو ضوء الشمس، حيث إن ضوء الشمس يأخذ إلى ثمانية دقائق وعشرين ثانية حتى يصل أول شعاع للضوء إلى سطح الأرض.

· النهاية:


قبل عام 1582 كان التقويم السائد تلك الأيام هو التقويم اليولياني والذي أصدره يوليوس قيصر، وبعد تلك الأيام، قام بطريرك روماني بتغيير التقويم المُتبع عالمياً ليصبح التقويم الميلادي هو التقويم العالمي بدلاً من اليولياني، وذلك يرجع لبعض النواقص في التقويم القديم، في النهاية، تذكر دائماً أن مرور الوقت أيسر بكثير مما نعطيه من هيبة، فحافظ على وقتك لأنه يعرف معني حياتك.

Comments

Popular Posts